الشخص يعني دائمًا علاقة، وليس فرديّة، وشمولية وليس الإقصاء، والكرامة الفريدة وليس الاستغلال" (الرسالة العامة تـَرَقّي الشعوب، 2017). كلّ شخص بشريّ هو غاية في حدّ ذاته، وليس أبدًا مجرّد أداة تُقَدَّر وفقًا لفائدتها، وقد خُلِقَ لكي يعيش مع الآخرين في الأسرة، وفي الجماعة، وفي المجتمع. ويساعدنا مفهوم الشخص على رؤية الآخر كشخص، أو بمعنى واسع، الشعب أو الأمّة-ليس بمثابة إحصاء، أو وسيلة نستغلّها ثم نستبعدها عندما لم نعد بحاجة إليها، إنما بمثابة قريب لنا، ورفيق للدرب، مدعوّ للمشاركة، مثلنا، في وليمة الحياة التي يدعو الله إليها الجميعَ بالتساوي.