أولا: انه لا يجوز ان نلوم المصابين ونحتقرهم كأن الله قد غضب عليهم كما فعل الفريسيون بالرجل الأعمى منذ مولده بل واجبنا ان نشفق عليهم؛
ثانيا: لا يجوز ان ننسب كل مصيبة الى خطيئة شخصية كما عمل أصدقاء ايوب البار معه "فقَد أَثموا أيّوب " (أيوب 32: 3). قد يسمح الله بحكمته بالمصائب لخير أعظم مثل ان تكون وسيلة الى إظهار رحمته وقوّته ومحبته وتمجيده تعالى وواسطة نعمة لنا " فإِنَّ الَّذي بُحِبُّه الرَّبُّ يُوَبِّخُه كأَبٍ يُوَبِّخُ ابنًا يَرْضى عنه"(أمثال 3: 12) "إنَّ كُلَّ تَأديبٍ لا يَبْدو في وَقتِه باعِثًا على الفَرَح، بل على الغَمّ. غَيرَ أَنَّه يَعودُ بَعدَ ذلِكَ على الَّذينَ رَوَّضَهم بِثَمَرِ البِرِّ وما فيه مِن سَلام (عبرانيين 12: 6، 11)، " إِنِّي مَن أَحبَبتُه أُوَبِّخُه وأُؤَدِّبُه فكُنْ حَمِيًّا وتُبْ" (رؤية 3: 19).
ثالثا: يتوجب على المصابين التسلح بالصبر لأنه ربما لم يظهر قصد الله من مصائبهم الاَّ بعد زمان طويل ربما لم يظهر لهم الاّ بعد الموت.