أَجابَ يسوع: ((لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله.
تشير عبارة "لا هذا خَطِئَ ولا والِداه" الى رفض يسوع معالجة الموضوع كمشكلة للبحث.
ولم يُجبْ يسوع على السؤال، لكنه اعتبر المرض كفرصة ليُعلم عن الايمان وليُمجِّد الله (يوحنا 5: 14، 11: 4)، حيث وجَّه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطَّته الخفيَّة، عوضا عن إدانة المولود أعمى أو والديه.
سمح الله بعمى البصر لكنه وهب الأعمى منذ مولده البصيرة الروحية كي يُمجِّد الله بشفائه؛ فالله لا يتعامل مع خطيئة الإنسان في الأرض بنيَّة العقاب، بل بنية الشفاء.
لكن لم ينكر يسوع في هذا النص ان خطايا الوالدين قد تجلب على أولادهم الامراض والموت (خروج 30: 5)، ولم يُنكر أيضا انه قد تكون بعض الخطايا علِة بعض المصائب او الامراض (مرقس 2: 5) كما ورد في التوراة (الاحبار 26: 16)، لكنه نفى ان يكون عُمى هذا الرجل من هذا الباب.
الأب لويس حزبون - فلسطين