رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اخذ يسوع موقفا متعاطفا، ملؤه رقةً ورحمة ًوصفحاً، اخذ موقفا يتحدّى موقف الرأي العام. ولم ينظر إلى قضية الزنى في ظاهرها، بل نظر إلى داخل قلب الزانية. فلم يحكم عليها ولم يدنْها، بل غَّيَّر نفسها التي أقفرت وتوحشت بالخطيئة، وحوّلها إلى سلامه. فقال لها " وأَنا لا أَحكُمُ علَيكِ" (يوحنا 8: 11)؛ وبهذه الكلمات أعاد يسوع إلى المرأة الزانية شرفها وكرامتها. وفي هذا الصدد قال البابا فرنسيس "رحمة الله هي نور محبة وحنان كبير! إنها لمسة حنان الله على جراح خطايانا؛ لان مغفرة الله هي محبّة حقيقيّة تحثُّ الإنسان ليصبح أفضل ما بإمكانه أن يصير". يسوع لا يعرف إلا هذا الطريق: المسامحة، المغفرة " سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات (متى 17: 20). لم تكمن المرأة الزانية واقفة أمام حاكمٍ بل أمام مخلّصٍ إذ " فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" (يوحنا 3: 17) ويعلق البابا يوحنا بولس الثاني " كم يجب أن تكون قيمة الإنسان غالية، حتى استحقّت هذا المخلِّص!". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|