رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإِنَّما قالوا ذلكَ لِيُحرِجوهُ فيَجِدوا ما يَشْكونَه بِه. فانحنَى يسوعُ يَخُطُّ بِإِصبَعِه في الأَرض. تشير عبارة" لِيُحرِجوهُ" في الأصل اليوناني πειράζοντες (معناها مُجرِّبون) إلى نفس اسم إبليس المُجرِّب (متى 4: 1-3). انهم يريدون إيقاع يسوع في ورطة. فإذا افتى يسوع برجم الزانية ثار عليه الرومان، لانّ تعود لهم الصلاحية وحدهم إنزال عقوبة الموت (يوحنا 18: 31)، وإذا عفا يسوع عن الزانية، فأين الرحمة التي ينادي بها؟ إنه يُناقض رسالته التي تدعو إلى المحبة والمغفرة. وإذا افتى ببراءتها، ثار عليه معلمو الشعب، الكَتَبةُ والفِرِّيسيُّونَ، إذ إنه يخالف شريعة موسى، ويفتح بابًا للزنى. ويُعلق القديس أوغسطينوس "بهذه الكلمات والآراء ربَّما كانوا قادرين على إشعال الحسد ضد يسوع، وإثارة الاتهامات ضده، وتكون سببًا لطلب إدانته. ولكن هذه ضد من؟ لقد وقفت الحماقة ضد الاستقامة، والبطلان ضد الحق، والقلب الفاسد ضد القلب المستقيم، والجهالة ضد الحكمة". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|