بطرس قطع أُذن ”مَلْخُس“ لم يكن متفقًا بالمرة مع خدمة ”ابن الإنسان“ الذي جاء إلى العالم لا لكي يُهلِك نفوس الناس، بل ليُخلِّصها.
إن الرب في الحال عالج عمل الإساءة هذا بعمل الرحمة، فما جرحه سيف تلميذه قد لمسته وشفَته أصابعه العطوفة.
إن ”مَلْخُس“ بلا شك قد رأى مرارًا معجزات المسيح، أثناء العيد في أورشليم، ولكنه لم يكن يعرف بعد لمسة نعمة المُخلِّص الغافرة العجيبة، ومن باب أولى لم يخطر على باله مُطلقًا ذلك الشفاء السريع لأُذنه المقطوعة.