رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجذّرت في قلب يوحنا الرغبة في الإقامة بقرب يسوع. وتصل الرغبة ذروتها في خطاب الوداع. وفي واقع أنه استطاع عيش هذه الواقع الحميم، وهو يميل برأسه على صدر مُعلّمه أثناء العشاء الأخير مصغيا الى كلمات معلمه الإلهي "اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم...فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً" (يوحنا 15: 4-5). ولكن معرفة المسيح ليست هدفاً بحدّ ذاته، إنها تدفعنا دائماً باتجاه الآخرين وباتجاه ذواتنا. يلتقي التلميذان صدفة بسمعان، أخو اندراوس ويشاركانه اكتشافهما "وَجَدْنا المسيح" (يوحنا 1: 41). فيلتحق بهما سمعان ويذهبون كلهم باتّجاه المسيح. هنا لا يقول لنا النص ما الذي اكتشفه سمعان من المسيح، بل على العكس، يقول لنا كيف حوّل المسيح سمعان كليّة بإعطائه اسم جديد "أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا، أَي صَخراً " (يوحنا 1: 42) فنيل اسم جديد من الله يعني تغيّر الهوّية، وإن لقب الصخرة هو من ألقاب الله نفسه (مزمور 18: 3)، والمسيح أيضا (1 قورنتس 10: 4)، وأخيراً بطرس (يوحنا 1: 42). مع هذا الاسم يَعبر شيئاً من الله ومن المسيح إلى بطرس، التلميذ المدعو أيضاً ليكون أساساً لبقية التلاميذ " وأَنتَ ثَبَّتْ إِخوانَكَ متى رَجَعْتَ" (لوقا 22: 32). الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|