يرجع متى الإنجيلي إلى هذا النص عندما يوضَّح موقف المسيح في حكمه أمام المجلس اليهودي “ظَلَّ يسوعُ صامِتاً" (متى 26: 63)، وأنه "لَم يُجِبْ بيلاطس بِشَيء "(يوحنّا 19: 9).
ومن المحتمل أن يكون يوحنا المعمدان ينوّه بذلك، عندما شهد ليسوع امام اليهود قائلاً "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم " (يوحنا 1: 29)، وكذلك عندما شهد ليسوع امام تلاميذه خاصة اندراوس ويوحنا: "هُوَذا حَمَلُ الله!"(يوحنا 1: 36).
يُعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة) " أعلن يوحنّا: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ " ليشرح سبب نزول يسوع من السَّماء ومجيئه إلينا". هو الحمل الحقيقي الّذي أُخبِر عنه فيما مضى بالرموز، والضحيّة الّتي هي من دون لوم، سيق اليوم إلى الذبح من أجل أن يَمحي خطيئة العالم، ومن أجل أن يغلب مُهلِك الأرض، ومن أجل أن يقضي على الموت بموته عن الجميع، ومن أجل أن يكسر اللعنة الّتي حلّت بنا، ومن أجل أن يلغي تلك الكلمة: "لأَنَّكَ تُرابٌ وإِلى التُّرابِ تعود" (تكوين 3: 19)