رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرَجَعَ إلى نَفسِه وقال: كم أَجيرٍ لَأَبي يَفضُلُ عنه الخُبْزُ وأَنا أَهلِكُ هُنا جُوعاً! تشير عبارة "فرَجَعَ إلى نَفسِه " إلى الخطوة الأولى من رجوعه إلى أبيه ورجوعه إلى نفسه، وهكذا سار الابن الأصغر بمقتضى العقل والضمير استعدادا لرجوعه إلى الله. إنها نقطة التحوُّل وبداية طريق التوبة، حيث أنَّ كلمة توبة تعني تغيير الفكر. لقد استخدم عقله وضميره وليس عواطفه وأمياله وشهواته؛ إنه أدرك الحقيقة، كما حدث مع القدِّيس بطرس الذي رجع إلى نفسه عندما أنكر الرب ثم تطلع إليه، "فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّأ" (لوقا 22: 62). ويُعلق القديس أوغسطينوس "الآن يعود إلى نفسه، فيعود إلى أبيه حيث تكون نفسه في أمان تام". وهذه العبارة تدل على أسلوب في أمثال إنجيل لوقا يعبّر فيه الشخص عن فكره بكلام يحدّث فيه نفسه، فيجدَ نفسه في الصراع الداخلي بين خِيارين: إمَّا أن يتابع تمرُّده وابتعاده عن أبيه ويظل في بؤسه المدُقع الذي سيقوده إلى الموت، وإمّا أن يتواضع ويعود إلى بيت أبيه فيجد الفرح والشبع؛ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخطوة الأولى في الإيمان |
باللطف لم يكسر نفسه في رجوعه، ولم يخجله، ولم يوبخه |
رجوعه إلى نفسه |
هي الخطوة الأولى |
ابعد عن الخطوة الأولى |