رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ سيفصلنا عن محبة المسيح؟ مَنْ سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عُري أم خطر أم سيف؟ ( رو 8: 35 ) إن الرسول بولس أراد أن يقول لنا: "مَنْ باستطاعته أن يُخرجنا خارج دائرة محبة المسيح؟ لقد أمسكت المحبة بنا وأحكمت قبضتها علينا، ولا توجد قوة يمكن أن تقهرها وتنتزعنا منها. تُرى أيوجد شيء تحتاج النفس أن تتأكد منه مثل محبة المسيح؟ إن سهام الشيطان الموجهة إلى ذهن المؤمن هدفها أن تجعله يشك في محبة المسيح، وبالتالي أن يُحرم من الأمان والطمان الذي يتوق إليه. 1 ـ محبة باذلة: "بهذا قد عرفنا المحبة، أن ذاك وضع نفسه لأجلنا" ( 1يو 3: 16 ) و"ليس لأحد حُب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ( يو 15: 13 ). وكأن الرب يهمس في قلب كل منا قائلاً: "لقد أحببتك حتى إني قدمت نفسي لأجلك، أ تشك في محبتي بعد ذلك؟". 2 ـ محبة خادمة: "أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها، لكي يقدسها، مُطهراً إياها بغَسل الماء بالكلمة" ( أف 5: 25 ). عجباً من هذا!! فبعد تضحيته العُظمى وموته وبذل حياته، ها هو حيّ في السماء عن يمين الله لأجلنا مستمراً في خدمتنا. وأية خدمة؟! إنه يغسل أقدامنا مُزيلاً عنها كل ما يعلق بها من أتربة العالم حتى لا يعيق شركتنا معه شيء ( يو 13: 3 -10). تُرى هل أتمتع بمحبته؟ 3 ـ محبة ثابتة: "إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" ( يو 13: 1 ). إنها محبة تتحدى كل المفشلات. إنه يحبنا رغم كل شيء، رغم تغيرنا وضعفنا، رغم عدم أمانتنا وزلاتنا، رغم احتياجاتنا ونقائصنا. إن تيار محبته يتدفق بشدة نحونا ولن توقفه أية عقبات فينا. هل أصدق هذا؟ 4 ـ محبة حكيمة: "وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر" ( يو 11: 4 ). أحياناً نواجه ظروفاً صعبة ونجتاز في أمور مُحيرة، فنتساءل: كيف يمكن أن يحبنا وفي ذات الوقت يسمح لنا بهذا؟! وننسى أن محبته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحكمته، وأن اليد التي تضغط مرتبطة بالقلب الذي ينبض، وأن محبته تسمح بالألم إذ من ورائه خير عظيم لنفوسنا. هل أسلِّم نفسي بالتمام له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصنع محبة تجد محبة أكبر من الله |
لا شيء يستطيع أن يفصلنا من هذا العالم الحاضر الشـرير |
مَنْ باستطاعته أن يُخرجنا خارج دائرة محبة المسيح؟ |
مَنْ يستطيع الوقوف؟ |
من يفصلنا عن محبة المسيح |