أمَّا عبارة " الكَتَبَةُ " في الأصل اليوناني γραμματεῖς(معناها معلمي الشريعة ) فتشير إلى علماء الكتاب المقدس الذين كانوا ينتمون إلى مذهب الفِرِّيسِيين .
فقد خصَّصوا نفوسهم لدارسة الناموس وتفسيره، ولدراسة أسفار الكتاب المقدس بنوع عام وذلك من الوجهة التاريخية والتعليمية، وأصبحت قراراتهم شفاهية تدعى التقاليد. وبلغوا أوج نفوذهم على الشعب في أيام المسيح.
وكان بينهم أعضاء السنهدريم (مجمع اليهود) الذين آمنوا بتعاليم المسيح (متى 8: 19) إلاَّ أن أكثرهم قاموا ضده وتذمروا عليه وظنُّوا أنهم وجدوا أخطاء في أقواله وأعماله (متى 21: 15).
وعلى الكَتَبَةُ يقع جزء كبير من مسؤولية صلب المسيح. وقد اشتركوا مع الحكام والشيوخ في اضطهاد بطرس ويوحنا أيضاً (أعمال 4: 5) كما اشتركوا على استشهاد إسطفانس (أعمال 23: 9).
وقد وصف السيد المسيح بعض الكَتَبَةُ بالمرائين لأن اهتمامهم كان مُنصّباً على الأمور المادية العرضية دون الروحية الجوهرية (متى 23).