اضطربت هذه العذراء الطاهرة لرؤية الملاك، وتحيّرت لتحيته، فطمأنها حالاً كما فعل مع زكريا بقوله لها: "لا تخافي" ثم ناداها باسمها "يا مريم".
وكرر تهنئتها، ثم أضاف خبراً لم تتصوره ولا حلُمَت به قبلاً، وهو أنها ستحبل حبلاً أعجب من حبل نسيبتها أليصابات، وتلد ابناً بقوة الروح القدس وهي عذراء.
وهذا الابن لا يكون فقط عظيماً كابن أليصابات بل "يُدعى ابن الله" (لوقا 1:32) ولأنها من نسل داود سيكون ابنها الخَلَف الأعظم لداود كملكٍ مُلْكُه أبدي.