40 وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه، فجَثا وقالَ له: ((إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني)). 41 فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: ((قد شِئتُ فَابرَأ)) 42 فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ. َ 43 فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة 44 فقالَ له (إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم)). 45 أَمَّا هو، فَانصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعلى صَوتِه ويُذيعُ الخَبَر، فصارَ يسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَةً، بل كانَ يُقيمُ في ظاهِرِها في أَماكِنَ مُقفِرَة، والنَّاسُ يَأتونَه مِن كُلِّ مَكان.
يصف مرقس الانجيلي اولى تجليات يسوع في الجليل بإبرائه الأَبرَص جسديا واجتماعيا وروحيا، وهذه هي إحدى الأدلة ان يسوع هو المسيح المُنتظر، مخلص العالم، قد أتى الى العالم لشفائه. ولم يتوقف يسوع فقط على شفاء الجسد من بَرَصه لكنه أيضا مسّ النفس من الداخل ليقودها الى الاهتداء والعودة إليه. وهذه هي الغاية الاساسية ليسوع المسيح: أن يقود الإنسان إلى الايمان به والثقة فيه لينال الخلاص.
الأب لويس حزبون - فلسطين