منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2022, 05:36 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,826

السامرية وفضيلة المشاركة

"فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».
فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.."(يو٤: ٢٨، ٢٩)


لقد مرت المرأة بأعظم أختبارين في حياتها، الأول الميلاد الجديد وتجديد الحياة، أما الثاني فهو مشاركة كل مدينتها ليشربوا من النبع الذي رواها!

وفي هذه الآية قدمت السامرية بعملها خير دليل على:

(ا) تضحيتها: "تركت جرتها" – كما ترك التلاميذ شباكهم.

(ب) غيرتها: "مضت" – فلم تكتفِ بمقابلتها مع المسيح
وحدها بل شاركت كل المدينة معها.

(ج) شجاعتها ووطنيتها: "إلى المدينة
".لقد مضت إلى كل الذين تعرفهم ومن لا تعرفهم.
.إلى من يعرفون الماضي الاثيم لتلك المرآة...
إلى الرجال الذين أخطأت معهم ليتوبوا معها
..إلى أهل بيتها وخاصتها تشهد لهم بأن ينبوع أنفجر داخلها وعليهم أن يأتوا إلى المياه الحية ليشربوا..إلى المدينة كلها!.


(د) رسالتها: "هاموا انظروا إنساناً".
..لم تكن مشاركة السامرية هى مشاركة وعظ وكلام
.. بل "أختبار" شخصي لكل واحد فيهم، لأننا لا نكرز بفلسفة وأخبار...
أنما بعلاقة شخصية وأختبار!


(هـ) حكمتها: لم تحاول السامرية, أن تكون هي "جرة" تحمل إليهم ماء الحياة بل أرادت أن تحضرهم إلى "النهر", ليشربوا بأنفسهم, ويرتووا.

(و) باكورة خدمتها: "خرجوا من المدينة"، فتمتعت بثمار خدمتها ،
لأننا لم ننجح فيي مشاركة الآخرين إلا بعد أن نلتقي عند البئر مع نبع الحب!.

ما أجمل أن نكون وسيلة يتعرف بها الناس على الله!

فأن الله لا يقبل أن نرتوي وحدنا... بل نرشد الآخرين ونشاركهم فرحة الأرتواء بعد عطش...

لم تتلقن السامرية تعليمات للكرازة، مثلما لم يوجه أحد برنامج للقمر لكي يضئ فهذا عمله، أن يعكس النور ويخبر بوجود الشمس منبع النور!

أن نتقابل مع يسوع ونترك جرارنا هى مرحلة أولى من خطة ألهية أن يصبح فينا ينبوع يأتي إليه الآخرين ويرتوون؟

فقد جاء أهل المدينة عندما شاركتهم المرأة أختبارها ،
فهناك حقول كثيرة جاهزة للحصاد.. فقط منتظرة الفعلة!


هذه الدعوة والمشاركة يتوقف عليها خلاصنا، فأحتياجات الآخرين وعطشهم ورغبتهم في الماء الحي هى مجال عملنا كسامريين أنعم علينا الله بالماء الحي عند بئر المعمودية!..

فما هى الحياة إلا أن نترك جرتنا القديمة لنولد من جديد.
..ثم نصبح أداة في ولادة جديدة لشخص آخر!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة فوستينا وفضيلة الفقر
لقاء السامرية ( وسيلة ايضاح لدرس السامرية )
أرسترخس وفضيلة ضبط النفس
العذراء وفضيلة الطاعة
رئيس المصريين الأحرار: نرفض المشاركة في كتابة دستور طائفي قرارته بالمغالبة لا المشاركة..


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024