رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجّه يسوع للشعب اليهودي ثلاثة إنذارات كي يميّزوا المغزى من أحداث زمانهم. وهذه الإنذارات هي: الإنذار الأول: هو مذبحة الجَليليِّينَ على يد بيلاطُس، (لوقا 13: 1-3)، وهي نتيجة لإرادة بشرية: إذ قمع بيلاطُس، الوالي الروماني، تمرُّد الغيُّورين" الذين كانوا يريدون زعزعة النظام الروماني القائم. وقد اتخذوا الجليل مقراً لهم. الإنذار الثاني: هو إنذار سقوط برج سلوام، وهي نتيجة عوارض طبيعية غير بشرية (لوقا 13: 4). لا يوجد كوارث عبثية في الحياة، كل كارثة تحدث هي إمَّا للتوبة، أو عقوبة أو هدية من السماء. الإنذار الثالث هو شجرة التين (لوقا 13: 5-9). كانت الشجرة في العهد القديم رمزا للحياة الصالحة كما جاء في أقوال صاحب المزامير "يَكونُ كالشَّجَرَةِ المَغْروسةِ على مَجاري المِياه تُؤْتي ثَمَرَها في أَوانِه ووَرَقُها لا يَذبُلُ أَبدًا"(مزمور 1: 3)؛ وقد أشار يسوع إلى ما يحدث للشجرة غير المثمرة، والتي استهلكت وقتاً ومكانا وعملا ولم تعط ثمرا. وقد حذّر يسوع سامعيه من أن الله لن يحتمل عدم إثمار الناس إلى الأبد. وفي هذه الصدد قال يوحنا المعمدان "ها هيَ ذي الفَأسُ على أُصولِ الشَّجَر، فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمَراً طَيِّباً تُقطَعُ وتُلقى في النَّار"(لوقا 3: 9). فالتينة التي لا تحمل ثمراً، وتُعطل الأرض عبثاً، لا بدَّ من قطعها؛ فاقتلاعها خير من وجودها في الأرض بدون ثمرٍ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|