تشير عبارة " وفي ذلِكَ الوَقتِ " إلى وقت الخطاب الذي ورد في الفصل السابق، الثاني عشر.
أمّا عبارة "الجَليليِّينَ" فتشير إلى سكان الجليل إذ كانت فلسطين مُقسَّمة في ذلك الوقت إلى ثلاثة أقسام: الجليل، والسامرة، واليهودية. وكان الجَليليُّون سكان القسم الشمالي منها، وهم تحت حكم هيرودس لا حكم بيلاطُس، وكانوا يقاومون شرائع روما، ويذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس أنَّ الجَليليِّينَ كانوا أشرارا وكثيري الفتن؛ ويُعلق القديس كيرلس الكبير " قيل أنَّ هؤلاء الجَليليِّينَ هم أتباع أفكار يهوذا الجليلي الذي يشير إليه معلمنا لوقا (أعمال الرسل 5: 27). هذا الذي أعلن بأنه يجب ألا يُدعى أي إنسان سيدًا، وقد التف حوله جمهور كبير ورفضوا دعوة قيصر أن يكون سيداً عليهم، ونادوا بعدم تقديم أية ذبيحة لله لم ترد في الشريعة الموسويَّة، مانعين الشعب من تقديم ذبائح لله من أجل سلام الإمبراطور والدولة الرومانية، لهذا عاقبهم بيلاطُس". ورُبما يتكلم الإنجيل عن "الغيورين" الثوار.