يحتفل المسيحيون حول العالم بعيد البشارة في 25 مارس (آذار) كل عام، أي قبل تسعة أشهر تماماً من 25 ديسمبر (كانون أول) موعد الاحتفال بميلاد يسوع المسيح، ويخصص الأحد الثاني من زمن الميلاد لاستذكار الحادث أيضًا، كما أن كنيسة البشارة في الناصرة لا تزال حتى اليوم المكان التقليدي وفق المعتقدات المسيحية لمكان حدوث البشارة.
وقد شاءت أرادة الله عز وجل أن يبدأ عهده الجديد مع البشرية قاطبة بواسطة الملاك جبرائيل من خلال البشارة لسيدتنا مريم العذراء في مدينة الناصرة (في الجليل)
فقال لها: "سلام، أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت بين النساء". (لوقا 1/ 27(. وينفرد إنجيل لوقا بذكر حادثة البشارة والتوسع بالأحداث السابقة للميلاد، ما دفع بعض آباء الكنيسة للقول بأن لوقا قد اجتمع مع مريم في مدينة أفسس ونقل منها الفصول المتعلقة بالميلاد.
وكانت الناصرة موطن مريم ويوسف بعيدة عن القدس مركز اليهودية والعبادة، وقد ولد يسوع في بيت لحم ولكنه تربى ونشأ في الناصرة وبدأ تعليمه فيها الا أن أهل الناصرة رفضوا أن يقبلوا أنه المسيح (لوقا 4: 22-30).