أمهات في تاريخ المسيحية
الأم لها أعظم دور في بناء أسرة و أولاد صالحين .. تعالوا نشوف أمثلة من الكتاب المقدس و تاريخ الكنيسة
أمهات في تاريخ المسيحية
في العهد القديم
حواء:
أم كل حي ... أول أم في التاريخ ... اللي خرج منها هابيل البار ... لكن برضه خرح منها قايين القاتل
امرأة نوح:
امرأة نوح واضح إنها كانت زوجة مطيعة ... كأم: خرج منها سام و يافث اللي احترموا أبوهم ... لكن خرج منها برضه حام اللي أخد ابنه كنعان اللعنة
سارة:
أمنا سارة شهد لها الكتاب إنها من (النساء القديسات المتوكلات على الله) ... و جابت إسحق ابن الموعد بإيمان (زي ما بنشوف في عبرانيين 11) ... لكن يُحسب عليها إنه لما اتأخر مجيء إسحق، أشارت على إبراهيم إنه يتجوز هاجر، و دي مكانتش خطة ربنا
امرأة لوط:
مثال سيء للأم ... اللي قلبها لسة في العالم و الأشياء التي في العالم ... اللي ماقدرتش تربي بناتها كويس و تفصلهم عن السلوكيات الوحشة اللي في المجتمع اللي حواليهم
... و دي برضه ذكرها السيد المسيح لما كان بيتكلم إننا مانبصّش للعالم ولا يبقى نفسنا فيه: "أذكروا امرأة لوط!"
رفقة:
أمنا رفقة اللي عزّت أبونا إسحق بعد موت سارة ... وقعت في غلطة كبيرة في التربية هي "التمييز" ... ميّزت في المحبة يعقوب عن عيسو
... و كانت النتيجة إن عيسو بِعِد خالص عن خطة ربنا، بينما يعقوب خدع أبيه عشان ياخد البكورية
راحيل:
المحبوبة ... اللي يعقوب اشتغل 14 سنة عشان يتجوّزها
... ولدت يوسف الرجل العظيم ... لكن للأسف برضه لما يوسف اتأخر عملت زي أمنا سارة، قالت ليعقوب اتجوّز جاريتي ... و نتيجة لكده جه دان
يوكابد:
أم موسى ... مثال رائع للأم!! مخافتش من أمر فرعون و حاولت تحافظ على حياة ابنها ... و ربّت مريم بنتها على تحمّل المسئولية، لدرجة إنها كلّمت بنت فرعون عشان يوكابد تكون مرضعة لموسى
... و واضح جداً إن يوكابد ربّت موسى تربية تقية لدرجة إن موسى (زي ما بيشهد له العهد الجديد: "بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون مفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية")
... و يوكابد ولادها هم: مريم النبية - هارون الكاهن رئيس كهنة العهد القديم - موسى النبي أعظم أنبياء العهد القديم
أم شمشون:
كانت ست تقية لكنها عاقر لم تلد ... لما جه ملاك الرب يبشّر بميلاد شمشون و يوصي عليه كنذير، جه الأول للأم لوحدها قبل ما يظهر تاني لها و لزوجها منوح
... ربّت شمشون تربية كويسة ... و حاولت كتير تنصحه و تحذّره من شهوته لكنه ماسمعش الكلام ... لحد ما وِقِع تحت إيد الأعداء لكنه تاب في الآخر
راحاب:
اللي حياتها اتغيّرت 180 درجة ... مش بس دخلت شعب ربنا، دي كمان اتجوّزت سلمون (ابن نحشون، كبير سبط يهوذا في الوقت ده) و ابنها هو بوعز العظيم ... يعني بقت جدة السيد المسيح
نُعمى:
أم عظيمة تانية ... رغم إنها راحت أرض أممية و سابت أورشليم وقت الجوع مع جوزها و ولادها ... إلا إنها اهتمت جداً في اختيار زوجات أولادها
... كانت مؤثرة جداً فيهم لدرجة إن بعد ما ولادها ماتوا و قرّرت ترجع أورشليم، أصرت راعوث إنها ترجع معاها و تسيب شعبها و آلهتها
راعوث:
أممية تانية أصبحت من جدّات المسيح
... إخلاصها و عفّتها خلّوا حتى بوعز العظيم يختارها زوجة ليه ... و أصبحت من جدّات داود النبي
حنة:
أم صموئيل أعظم القضاة ... اللي كانت عاقر لكن تقية و مداومة على الصلاة إن ربنا يرزقها بابن و هي تكرّسه لربنا طول حياته
... و فعلاً حصل كده و صلّت حنة صلاة و تسبحة رائعة بنقراها في سبت النور (صموئيل الأول 2) ... و جابت نبي و قاضي عظيم في وقت كانت كلمة ربنا عزيزة جداً
بثشبع:
إمرأة أوريا الحثي اللي أخطأ معاها داود و بعدين اتجوّزها ... من الشخصيات المحيّرة
... جه من نسلها السيد المسيح برضه (لأنها كانت أم سليمان) ... و سليمان الحكيم اللي كتب الجامعة و الأمثال و النشيد و الحكمة
... لكن طبعاً سليمان كان معروف إنه "مهما اشتهته عيناه لم يمسكه عنهما" ... لكن الأكيد إنه كان بيحترم أمه جداً لدرجة إنه قام للقائها و سجد لها (ملوك الأول 2 : 19) ... و كان لها دالة عظيمة عنده لدرجة إن أدونيّا استنجد بها عشان تستعطف سليمان عليه
المرأة الشونمية:
سيدة عظيمة، استضافت رجل الله إليشع و أكرمته مرات كثيرة ... ولم تطلب منه شيء رغم أنها كانت عاقر، لدرجة إن جيحزي هو اللي نبّه إليشع إنها ماعندهاش ولاد
... و فعلاً جه الولد ... لكنه و هو صبي، أصابته حمّى في يوم ... و مات ... لكن هذه الأم العظيمة تصرّفت بمنتهى الإيمان، أدخلت ابنها عليّة إليشع و أرسلت له، و لما قلق قالت له: سلام (يعني مافيش حاجة) ... و لما جه إليشع صلّت بإيمان و قالت له ... و فعلاً أقام إليشع ابنها
نقدر نعرف عنها أكتر من الوعظة دي
أم طوبيا:
رغم إنها في فترة ضايقت طوبيا زي ما عملت إمرأة أيوب له، إلا أننا في سفر طوبيا، الإصحاح الخامس نسمع عن هذه الأم المؤمنة ... اللي لما كانت الحالة المادية صعبة، خافت ابنها يسافر و قالت مش مهم نعيش عيشة صعبة، المهم ابني يكون في أمان ... و لما طمّنها طوبيت و قال لها ربنا هيحافظ عليه، آمنت، و فضلت منتظرة عودته بإيمان "وأما حنة فكانت كل يوم تجلس عند الطريق على رأس الجبل حيث كانت تستطيع أن تنظر على بُعد"
في العهد الجديد
العدرا:
طبعاً أعظم أم في التاريخ ... أم الله، أم النور ... مهما اتكلّمنا عن العدرا مستحيل نوفّيها حقها
أليصابات:
أم يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء ... نقرا عنها أكتر هنا
أم يعقوب و يوحنا:
أم ابني زبدي ... اللي كان نفسها تشوف ولادها واحد عن يمين السيد المسيح و واحد عن شماله ...
و ولادها ال 2 كانوا أقرب تلاميذ لربنا يسوع (مع بطرس)
... و بقى واحد فيهم أول من استشهد من الرسل ... و التاني يوحنا الحبيب آخر من بقى حياً من الرسل
أم مرقس:
ابنها بقى رسول عظيم ... و بيتها أول كنيسة في العهد الجديد، اللي أقامت فيها أمنا العدرا و الرسل، و حل فيها الروح القدس و تأسس فيها سر الإفخارستيا
المرأة الكنعانية:
أم إيمانها عظيم ... بمنتهى الاتضاع احتملت كل الكلام و طلبت من السيد المسيح بإيمان و إصرار أن يشفي ابنتها ... فنالت شفاء ابنتها و تطويب السيد المسيح لإيمانها
أفْنِيكِي:
أم تيموثاوس الرسول ... اللي شهد لها القديس بولس: "إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي"
في تاريخ الكنيسة
القديسة مونيكا:
أم القديس أوغسطينوس، اللي تاب بسبب دموعها عليه
الشهيدة رفقة:
اللي شجّعت ولادها ال 5 على الاستشهاد و استشهدت هي كمان
الأم دولاجي:
اللي شجّعت ولادها الصغار في السجن على الحفاظ على الإيمان (في عهد دقلديانوس) ... و استشهد ولادها على ركبتيها في عهد أريانوس واحد ورا التاني و أخيراً هي
الشهيدة يوليطة:
اللي كانت بتتضرب قدّام ابنها الرضيع، و كان أهم صلواتها ليه إن ربنا يعطيه إكليل الشهادة و مايبعدش عن الإيمان
أم الشهيد الصغير كرياكوس اللي ربنا استجاب لصلاتها وخلّى كرياكوس يضرب الملك لمّا حاول يخادعه و يخلّيه يترك الإيمان
القديسة صوفية:
أم ال 3 بنات (بستيس و هلبيس و أغابي): يعني إيمان و رجاء و محبة ... شجّعت بناتها ال 3 الصغيرين على الاستشهاد رغم إنهم عذّبوا البنات و قتلوهم قدّامها
و كتيييير جداً غيرهم ... زي القديسة سارة اللي سال دمها عشان تعمّد ابنها لما كانت المركب هاتغرق بيها و ربنا حسبها له معمودية
في الختام ... تقريباً وراء كل قديس عظيم، أم عظيمة ... ما أعظم الأم اللي قلبها متّكل على الله و مهتم بخلاص بيتها