فأَجالوا الطَّرْفَ فَوْراً في ما حَولَهم، فلَم يَرَوا معَهم إِلاَّ يسوعَ وَحدَه.
تشير عبارة "يسوعَ وَحدَه" الى الوحدة بالمسيح حيث
ان هناك لقاء ممثلي العهد القديم موسى وإيليا ومع ممثلي العهد
الجديد بطرس ويعقوب ويوحنا، فالكل صار واحدًا فيه
" فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة " (أفسس 2: 14)،
كما يعلق القديس أمبروسيوس " بعد أن كانوا ثلاثة وُجد يسوع وحده.
رأوا في البداية ثلاثة، أمَّا في النهاية فرأوا واحدًا.
بالإيمان الكامل يصير الكل واحدًا كما طلب يسوع من الآب
" فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً" (يوحنا 17: 21).
والواقع، إن غاية التجلي أن يلتقي المؤمنين جميعًا كأعضاء
في الجسد الواحد خلال الثبات في المسيح والتمتع بالعضوية
في جسده الواحد، فنُحسب بحق أبناء الله المحبوبين والمُمجَّدين فيه.