رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَعدَ هذا الكَلامِ بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أَيَّام، مَضى بِبُطرسَ ويوحنَّا ويعقوبَ وصعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّي تشير عبارة " ثَمانِيَةِ أَيَّام " إلى نهاية عيد المظال؛ وعيد المظال (סוכות) أو عيد العُرش أو الأكواخ هو من الأعياد الثلاثة الهامة مع عيد الفطير وعيد الأسابيع الوارد ذكرهم في تثنية الاشتراع (16: 13). يبدأ هذا العيد بعد يوم كيبور יוֹם כִּפּוּר (يوم الغفران)، ويستمر ثمانية أيام؛ وهو إحياء لذكرى خيمة السعف التي آوت بني إسرائيل في البرِّية أثناء خروجهم من مصر. وفي نهايته يحتفل بنو إسرائيل باستلام التوراة، وتسمى فرحة التوراة " (שמחת תורה)، وخلال الأيام الخمسة تقام المظلات قرب البيت أو على السطح وشرفات البيوت المفتوحة، وفي اليوم الثامن تبدأ صلوات طلب المطر. وفي العهد الجديد تدل عبارة " ثَمانِيَةِ أَيَّام " على رقم الأبدية. وبالتالي يرمز إلى القيامة والحياة الأبدية، في حين يَرد في إنجيل متى بعد ستة أيام (متى 16: 1) فالرقم (6) هو عدد النقص، فالإنسان خلق في اليوم السادس وسقط في اليوم السادس. ويجد هذا الرقم كماله في اليوم السابع من التجلي. فيما متى ومرقس أحصيا الأيام الستة التي بين يوم الوعد ويوم التجلي، أمَّا لوقا الإنجيلي فأحصى أيضا اليوم الذي فيه أعلن الرب وَعْده وأحصى يوم التجلي وهكذا حصل على ثمانية أيام. وهكذا ان حدث التجلي ليس مُنعزلاً، بل هو مرتبط بلحظة خاصة في حياة يسوع. بعد ثمانية أيام من حديث المسيح في قيصرية فيلبس عن صليبه، واعتراف بطرس بإيمانه بالمسيح تجلى الرب في مجده على الجبل مما يشير أنَّ بعد الصليب لا بُد من مجدٍ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|