17 - 03 - 2022, 09:32 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
في قلب الليل وبداخل أعماق السكون، تتعالى صيحات الألم
.. تنفجر من أحشاء الموت المُعتم مُعلنة عن استغاثتها المُلحة..
"أحتاج السند.. أكاد أموت من برد الوحدة.. أكاد أنفجر من ضغط الإحتياج"..
ويتعالى صوت سؤالي المؤلم.. أين أنت يا إلهي الحنون؟
فإبنك هنا يصارع الموت وحده. ولا من صديق يُعزّي، أو رفيق يسند.. !
وكالعادة بعد مرور وقت ما أصعبه وما أقساه، بين دموع وصراخ وإستغاثات لا جدوى منها.. تستقر صرختي المكتومة بداخل قلبي المُتعَب.. أُرسلها مرفقة بدموع مُرة للعالي فوق السماوات، لعله يسمع الأنات ويستجيب، لعله يتنازل ويشفق.. ولكن كالعادة تندثر تلك الدعوات مصطدمة بسقف حجرتي الصغيرة لا تتعداها.
وكأن السماء أُغلقت وقت شكواي.. وكأن الآذان صُمّت وقت دعواي.
. وكأن سجن العُزلة بداخلي قد أفترس عالمي الصغير فتحولت كل الأماكن هي أيضاً لسجون، وكل العلاقات لقيود..
وكل المناظر لسواد كئيب حالك.
#إرحمني
|