البابا شنودة الثالث
طول البال عند الزوجة
يلزم الأم أيضًا أن تكون طويلة البال، مستريحة الأعصاب.
ولا تجعل أولادها ضحية لحالتها النفسية.
فقد تكون حالتها النفسية متعبة في بعض الأوقات، نتيجة لظروفها الجسدية أو الصحية، أو نتيجة لخلاف بينها وبين زوجها أو بعض المعارف.. فلا يجوز أن يدفع أولادها الثمن، ويتحملوا تعبها النفسي.. من جهة اضطراب أعصابها، أو كونها غير قادرة على الاحتمال، أو أنها تعانى ضيق الخلق..
مجرد رؤية أولادها لها في هذه الحالة، عثرة لهم.
ما ذنبهم في أن أمهم تكون وقتذاك عصبية، لا تحتمل كلمة منهم، تصيح وتنتهر، وترفض التفاهم.. أو ربما تضرب وتؤذى..!
وقد يلتقط أولادها منها هذا الأسلوب، في تعاملهم مع بعضهم البعض! بينما المفروض فيها أن تكون قدوة لهم في كل شيء، ووسيلة إيضاح لكل فضيلة..
عليها إذا غضبت، أن تضع حدودًا لغضبها أو أسلوبه.
فيكون غضبها لسبب روحي يتفهمه الأطفال، ويأخذون منه درسًا.
ولا ينحرف الغضب إلى العنف، أو إلى استخدام ألفاظ غير لائقة، ولا تستخدم فيه الضرب أو الشدة، أو التهديد بما لا يستطيع تنفيذه! مع إدراك الأبناء لعدم قدرتها على تنفيذ تهديداتها، فيسخرون منها في داخلهم أو يعلنون ذلك.