البابا شنودة الثالث
تعاون الكل
وأعنى بذلك عدم إلقاء العبء كله على رب الأسرة.
فالمفروض أن يتعاون الكل في اقتصاديات الأسرة. ولا مانع من وجود المرأة العاملة ومساعدتها لزوجها.
وسفر الأمثال يعطينا مثالًا عن المرأة العاملة فيقول:
"امرأة فاضلة من يجدها، لأن ثمنها يفوق اللآلئ.. تطلب صوفًا وكتانًا، وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر، تطلب طعامها من بعيد.. تمد يديها إلى المغزل.. تبسط كفيها للفقير.. ولا تأكل خبز الكسل" (أم10:31-27). وقد تحدث عن أعمال كثيرة تعملها..
وعندنا في كثير من الكنائس توجد مشاغل، ويمكن أن تعرض ما تقدمة الأسرة المنتجة.
هذا لو كانت مواهب المرأة في الخياطة والتطريز. فقد تكون لها مواهب أخرى..
على الأقل يمكن أن تصنع المرأة ملابسها وملابس أولادها.
ولا تكلف زوجها مبالغ طائلة في شراء هذه الملابس من الأسواق. وإن لم تكن تعرف، يمكنها أن تتعلم.. ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى ستائر البيت ومفارشه وبياضاته..
لماذا لا تتدرب أيضًا على توضيب شعرها وشعر بناتها، بدلًا من أن تصرف مبالغ عند الكوافير، وتضيع هناك وقتًا يمكن أن تستفيد به..؟
كما أنه يمكنها أن تصنع المربات والأغذية التي تشتريها من الأسواق.
وبالتدريج تستغني عن شراء كل ما يمكنها صنعه بنفسها، وتعلم ذلك لأولادها.