بداية النزاع.. كيرلس السادس يحاول إبقاء "المسكين" في القاهرة
وحاول رئيس دير الأنبا صموئيل وقتها (القمص مينا المتوحد الذي صار فيما بعد البابا كيرلس السادس) إبقاء "المسكين" في القاهرة ليخدم معه ويكون الذهاب للدير للبركة فقط أو يترك دير الأنبا صموئيل ويذهب لدير آخر معترف به مثل "السريان"، وهو ما رفضه ويقول عن ذلك "المسكين": "كانت هذه بداية النزاع الذي زاد وتفرع بعد ذلك".
قضى "المسكين" في دير الأنبا صموئيل، 3 سنوات ألف فيها كتابه الأول "حياة الصلاة الأرثوذكسية"، وبسبب ما قال الراهب في مذكراته أنه أصيب بمرض في عينه ما دفع البعض للتوسط بينه وبين "القمص مينا المتوحد" الذي اتصل بـ"المسكين" للمصالحة، وقابله وذهب بنصيحه منه إلى دير السريان بوادي النطرون وهناك أمسكه رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلس ورسمه كاهنًا في 19 مارس 1951، باسم "متى المسكين" على اسم القديس متى المسكين، مؤسس دير بأسوان في أوائل القرن الثامن الميلادي، وذلك بسبب وجود راهب آخر في الدير بنفس اسم الراهب متى "متاؤس".