العذراء مريم التي كانت كلّ هذه الفضائِل موجودة ومرئية فيها... فقد كانت البتول مريم ناسِكة قليلة الأكل، كثيرة الخَدَمات، تقضي مُعظم أيامها صائِمة، وإن نامت استيقظت نفسها واستيقظ قلبها يتأمَّل فيما قرأته... ويحِث القديس أمبروسيوس العذارى على الحِشمة والاتضاع مُقتديات بأُم الله التي تحدَّث الكِتاب المُقدس عن حِشمتها واتضاعها نحو جيرانها، ويَحِثَهُنْ أيضًا على أعمال الرحمة والمحبة كما فعلت العذراء مع أليصابات عندما مكثت عندها ثلاثة شهور تخدمها.
ويُؤكِد على أنَّ الحِشمة كانت فضيلة العذراء مريم، لأنَّ ”الحِشمة والبتولية لا تنفَصِلان أبدًا“.