الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة
"نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة" فتشير الى حقيقة يسوع البشرية امام الآلام بسبب شعوره باضطراب باطني عنيف عند مجابهته رئيس هذا العالم (يوحنا 12: 31) ومذلة الموت الأليمة على الصليب. يخطر ليسوع ان يسأل الآب ان يصرف عنه هذه الكاس كما حدث في التجربة في الجَتْسمَانِيَّة " أَبَّا، يا أَبَتِ، إِنَّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير، فَاصرِفْ عنَّي هذِه الكَأس.
ولكِن لا ما أَنا أَشاء، بل ما أنتَ تَشاء " (مرقس 14: 36)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " هذه ليست أقوال لاهوته لكنها أقوال طبيعته الإنسانية التي لا تشاء أن تموت "؛ وبالرغم من كل ذلك يسال ان يُمجَّد اسم الآب، بموجب الرسالة التي تولاّها يوم اعتماده (يوحنا 13: 31-32).
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " قال يسوع " نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة" كي يحملنا إلى حياة التسليم والتواضع ".