المنادَى "أيّتها المرأة"
هذه التسمية تُحيل إلى ما سُمِّيَ "الإنجيل الأوّل" في سفر التكوين 3/15 ("وأَجعلُ عداوةً بينك وبين المرأة")، كما وإلى حادثة قانا الجليل، في يوحنا 2/4 ("أيتّها المرأة، لم تأتِ ساعتي بعد")... فلو كان الموضوع لا يتعدّى الواجب البنويّ، لكان المسيح قد اكتفى بأن يناديها: "أمّي!"، الأمر الذي يتوافق مع المعنى الأدبيّ المزعوم للنصّ، ومع العادات اليهوديّة... فلمّا ناداها، كما قيلَ عنها في سفر التكوين وكما قال لها في قانا الجليل، بكلمة "امرأة"، دلّ على نيّته اعتبار َ تلك المرأة الفريدة ليس كأمّه البشريّة، بل كتلك التي لها دور في سحق رأس الحيّة الجهنمية.