رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة " العالَم " في الأصل اليوناني κόσμος فتدلّ أولاً على الكون، وعلى المسكونة أي على مجمل الكون كما خلقه (يوحنا 17 :24) الله في البدء (أعمال الرسل 17 :24) بواسطة الكلمة (يوحنا 1 :3). وردت هذه اللفظة 188 مرة في العهد الجديد، منها 104 مرات في الكتابات يوحنا الرسول، و64 في رسائل بولس الرسول. وهذه الفظة تقابل أيضا لفظة "المسكونة" أي الأرض والبشرية التي تقيم عليها (متى 26 :13) في عدة ممالك (متى 4 :8). فإن العالم هو الكون حيث يُولد الانسان (يوحنا 16 :21) ويقيم (يوحنا 17 :11) ويتألّم (2قورنتس 7 :10) ويجمع المال (متى 16 :26) ويقوم بالأعمال (1قورنتس 7 :33-34) بكل قوى نفسه (1يوحنا 2 :15-17). ومن هذا المنطلق، خرج العالم في الأصل من فعل الخلق، وبدأ في جوهره صالحًا ودلّ على قدرة الله (أعمال الرسل 14 :17). ولكن هذا الكون الأرضي سكنه الانسان، فصار في الواقع في يد الشرّ (1يوحنا 5 :19)، عالم الكذب الذي تحكمه أرواح الشرّ والظلمة (أفسس 6 :12) ويستعبد الانسان (غلاطية 4 :3، 9) ويمنعه من أن يتذوّق عطايا الله (1قورنتس 2 :12)، لأن الخطيئة شوّهته منذ بداية التاريخ (رومة 5 :12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|