اقتنعت عرفة بكلام نعمى ان تتركها وتذهب الي اهلها فقبلتها وبكت كثيرًا وودعتها وعادت إلى مدينتها؛ أما راعوث فرفضت أن تودعها والتصقت بها.
وهنا نجد عرفة مثالًا للمحبة البشرية التي تقدر محبة الآخرين ولكن لها حدود وهي المنطق البشرى، فاقتنعت وعادت إلى بيتها.
وهكذا اسمها يدل على ذلك لأن اسم عرفة معناه الرقبة أو ظهر الرقبة، أي أنها أعطت القفا لحماتها وعادت إلى مكانها.
أما راعوث فهي تمثل المحبة الإلهية التي يهبها الله لأولاده والتي تفوق المحبة البشرية وكل منطق، فظلت ملتصقة بحماتها.