لا نؤمن معناه ان لاَ نقول لله "آمين"، ونرفض العلاقة التي يريد الله أن يقيمها مع الإنسان. ويُعبَّر عن رفض الايمان بالشك في وجود الله كما يقول صاحب المزامير "لِمَ تَقولُ الأُمَم: ((أَينَ إِلهُهم))؟" (مزمور 115: 2)، او بالشك في حضوره تعالى الفعَّل في مجرى التاريخ "لِيُبادِرْ ولْيُعَجِّلْ في عَمَلِه حتَّى نَرى ولْيَقتَرِبْ ويَحضُرْ تَدبيرُ قُدُّوسِ إِسْرائيلَ حتَّى نَعلَم" (أشعيا 5: 19)، او بالشك في حبِّه وقدرته الكلية، او بالشك في سيادة إرادته وخاصة في قيامته. والخط الفاصل بين الإيمان وعدم الإيمان، يظهر في داخل قلب كل إنسان كما صرخ ابو الصبي المصاب بالصرع بمّا شفى يسوع ابنه: "آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف" (مرقس 9: 24).