الإيمان بالمسيح القائم معناه أن نختار بين حكمتين، إمَّا ان نضع الثقة في حكمة الله، ومعناه الثقة بقدرة الله القادر على كل شيء (مزمور 115: 3) وبقدرته الذي اقام يسوع من بين الاموات. وإمَّا أن نعتمد على حكمتنا الذاتية (أمثال 3: 5). إن عدم الإيمان يبلغ ذروته عندما لا يستسلم العقل للحكمة الإلهية التي تختار الصليب طريقاً للمجد كما جاء في تعليم بولس الرسول "فلَمَّا كانَ العالَمُ بِحِكمَتِه لم يَعرِفِ اللّه في حِكمَةِ اللّه، حَسُنَ لَدى اللّه أَن يُخَلِّصَ ألمُؤمِنينَ بِحَماقةِ التَّبشير؟ ولَمَّا كانَ اليَهودُ يَطُلبونَ الآيات، واليونانِيُّونَ يَبحَثونَ عنِ الحِكمَة، فإِنَّنا نُبَشِّرُ بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين، وأمَّا لِلمَدعُوِّين، يَهودًا كانوا أَم يونانِيِّين، فهُو مسيح، قُدرَةُ اللّه وحِكمَةُ اللّه " (1 قورنتس 1: 21-24).