والدة ألبير صابر المتهم بازدراء الأديان هجروني من منزلي وعذبوه في القسم والحبس.. وتركوا من بثوا الفيلم المسيء على التليفزيون
المرصد الإسلامي أول من وضع الفيلم المسيء على صفحته وقناة الناس عرضته.. تركوهم واضطهدونا نريد العدل حتى لو أخطأ ابني فما ذنبي أن يجبروني على ترك منزلي وأن أمشي في الشارع خائفة غير آمنة على نفسي كتب: مارسيل نظمى على خلفية القبض علي ألبير صابر عياد الخميس الماضي والمتهم بازدراء الأديان ، بعد نشره الفيلم المسيء للرسول على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وما تبع ذلك من تهديدات لوالدته بحرق منزلهم وإجبارها على مغادرة المنزل . نظمت حركة الحقوق المدنية للمسيحيين ، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير مؤتمراً صحفياً مساء أمس السبت - للكشف عن ملابسات الواقعة وكيفية تحرك الحقوقيين للدفاع عنه . وقد استنكرت كاريمان مسيحة والدة ألبير ما حدث مع ابنها حيث تم القبض عليه بطريقة وصفتها بالغوغائية، بعد تجمع عدد كبير من أهالى المنطقة أمام منزلها ومحاولة اقتحامه، للنيل من ابنها، احتجاجاً منهم على نشره فيديوهات مسيئة للرسول على حسابه على موقع فيسبوك، وبعد أن استغاثت بالشرطة قاموا بإلقاء القبض على ابنها وتركوا من حاول اقتحام منزلها، وفقاً لكلامها. وقالت : " حتى لو كان ابني أخطأ فما ذنبي أن يجبروني على ترك منزلي و أن أمشي في الشارع خائفه غير آمنة على نفسي ؟ لماذا يهددوني بحرق منزلي , ألا يقول القرآن الكريم "ولا تزر وازرة وزر أخرى ؟ " وأضافت : "كل ما فعله ألبير أنه قام بوضع لينك الفيلم المسيئ للرسول (ص) على صفحته, ألم يكن المرصد الإسلامي هو أول من يضع الفيلم على موقعه ?!ألم تعرضه قناة الناس على شاشتها من خلال برنامج خالد عبد الله ?! هل ابني هو الوحيد في مصر الذي شاهد الفيلم? كل ما أريده هو العدل و ليس شيء أخر" . وأكدت كاريمان أن ابنها تعرض للاعتداء الوحشى فى قسم الشرطة من قبل رجال الأمن والمساجين معه فى الزنزانة، وأوضحت " أحد الضباط حرّض المساجين لمهاجمة ابنى، حيث قال لهم " ده صاحب الفيلم المسيء للرسول"، مما أدى لاعتداء المساجين عليه بآلات حادة أصيب على إثرها بجرح غائز فى رقبته. ومن جانبه قال أحمد عزت مدير مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن " ألبير صابر عياد" الذى تم القبض عليه بتهمة ازدراء الأديان وحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق ، لم يُشجع على العنف ولم يقوم بإثارة الفتن ، ولكنه عبر عن رأيه على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى فقط ، وتم طرد أسرته من منزلها وتهديدها بحرقه، مبرراً ما حدث بأنه استضعاف لأسرته لكونها مسيحية " . واستنكر عزت، فى المؤتمر الذى عقد مساء السبت، بعنوان" الحرية لصابر ألبير"، أنه بالرغم من عدم القبض علي ألبير متلبس بجريمة ما، قررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق بدون سبب واضح، وبالرغم من أن والدته هى من استدعت الشرطة لإنقاذها من مَن يحاولون الاعتداء عليها. واكد عزت أنه تم الاعتداء على ألبير خلال محبسه بتحريض من ضابط يدعى " مينا" بقسم شرطة المرج، والذى قدمت والده ألبير بلاغ ضده بتهمة الاعتداء على ولدها. فيما توقع عزت أن تكون القضية موجهة سياسياً لما اكتشفهمن تلقى الضابط المحقق مع ألبير عدة اتصالات هاتفية خلال التحقيق، مُتمنيّاُ أنتلقى التهمة نفس مصير تهمة عادل إمام بازدراء الأديان، والتى انتهت إلى برائتهآملاً ألا يكيل القضاء المصرى بمكيالين. وفى السياق ذاته أكد منسق حركة الحقوق المدنية للمسيحيين جوزيف نسيم على أن هناك اضطهاد الأقباط فى هذه الفترة بشكل متعمد، واستضعاف للأسر المسيحية بالذات مستنكراً عدم تضامن أى من الحركات أو المنظمات لقضية ألبير سوى مؤسسة حرية الفكر والتعبير، التى تضامنت مع ألبير منذ التحقيقات. وأضاف نسيم أن هذه هجمة شرسة على المسيحيين واضطهاد لهم بتهمة ازدراء الأديان، وربما يكون ذلك بسبب عدم وجود ممثل حقيقى للمسيحيين فى رئاسة الجمهورية، أو وجود ممثلين وهميين، مما يصعب معه توصيل صوتهم وحقوقهم. وأكد نسيم أن حركة الحقوق المدنية المسيحية متضامنة مع ألبير ووالدته حتى يتم الإفراج عنه، وعودتهم لمنزلهم فى أمان.
البديل