كلا. إنهم بشر، وإيمانهم يجعلهم أكثر حساسية وأكثر شعورًا. ينسحقون، ويذرفون الدمع. لقد قيل عن إبراهيم إنه “قدَّم.. إسحاق وهو مُجرَّب”، وقيل عن الشونمية: “نفسها مُرَّة”. وقد رأينا الأُختان مريم ومرثا وكلاهما تقول للرب باستفهام وعتاب: «لو كنت ههنا لم يمت أخي!» (يو 11). بل لقد رأينا الرب نفسه، كالإنسان الكامل، يذرف الدمع ويبكي وهو في طريقه إلى قبر لعازر ليقيمه، فكان يرثي للأختين ويشاركهما الدموع.
لكن الإله الحكيم يرسل المعونات الإلهية ويدعم نفسيات قديسيه؛ فيرتفعون فوق التجربة، ويشكرون بدل التذمر، ويخضعون بدل التمرد، ويتعزون في دواخلهم وينعكس هذا على آدائهم.