رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آلام المسيح من يد البشر لقد تألم المسيح من أيدي البشر، تارة بالاحتقار والسخرية والتجديف (مت13: 55؛ يو8: 48؛ مت12: 24). وتارة بالتجارب (مت22: 15-40؛ يو8: 10، 11). وفي يوم الصليب احتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به، وألبسه لباسًا لامعًا وردَّه إلى بيلاطس (لو23: 11). كما أحاط به رؤساء أمة اليهود - في جباثا - طالبين صلبه، مفضّلين عليه رجلاً قاتلاً (مز22: 12، 13)، أما الجند الرومان فقد جلدوه (مز22: 16). لقد بصق عليه قوم ولكموه، والخدام لطموه (مر14: 65)، والعسكر وضعوا إكليلاً من الشوك عليه وضربوه بالقصبة على رأسه (مر15: 17). أما بيلاطس فقد جَلَدَه وأسلمه ليُصلب (مت27: 26). ناهيك عن حَملِه للخشبة التي صُلب عليها، والآلام المبرحة جراء دق المسامير في يديه ورجليه، وتعييرات المذنبََين اللذَين صُلبا معه (مت27: 44). لقد عطش، وهذا العطش يُعَبِّر عن كم العذاب والعناء الذين تحمَّلهما رب المجد، والذي تألم - كأشر المجرمين - آلامًا فوق طاقة البشر، أما مرارة الخل الذي قدموه إليه في عطشه فقد زاد من تلك الآلام. أخيرًا، وبعد أن أسلم الروح، تلقي الرب في جنبه تلك الطعنة الغائرة الغادرة التي تُعبر عن كمّ البغضة والحقد تجاهه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|