رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«طُوبَى لِمَنْ إِلَهُ يَعْقُوبَ مُعِينُهُ، وَرَجَاؤُهُ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ» (مز146: 5) لقد تجاوب يعقوب - في شيخوخته - مع معاملات الله الحكيمة؛ أصبح شخصًا آخر يختلف تمامًا عنه في شبابه. إذ أصبح له بصيرة روحية، وتمييز روحي يفوق سائر الآباء. ونُلمِح الآن إلى بعض نتائج معاملات الله معه: o عرف أن قوته ليست هي مصدر نصرته، إذ أفرغه الله من قوته عندما خلع حُق فخذه، فعرف الاعتماد على الله. o في تكوين 47، نجد أنه بارك فرعون، وهذا يدل أنه كان الأعظم والأكبر مقامًا «وَبِدُونِ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ: الأَصْغَرُ يُبَارِكُ مِنَ الأَكْبَرِ» (عب7: 7). ولم يطلب من فرعون شيئًا لنفسه من مصر. إننا نراه هنا أعظم من الأعظم في العالم؛ أعظم مِن فرعون مصر. ونرى في هذا أيضًا أنه أعظم من إبراهيم عندما نزل إلى مصر؛ لقد خرج إبراهيم مِن مصر مُوبَّخًا ومطرودًا من فرعون (تك12: 10-20). o في تكوين 48 نجد أنه بارك ابني يوسف، إذ وضع يديه عليهما بفطنة. وقد ظن يوسف أن أباه قد أخطأ في وضع يديه على ابنيه، فهنا نرى أنه أحكم من الأحكم في العالم؛ أحكم من يوسف الذي قال له فرعون: «لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ» (تك41: 39). ونرى في هذا أيضا أنه أعظم من إسحاق الذي خُدع عندما بارك يعقوب، وأيضًا ارتعب عندما اكتشف الحقيقة (تك27). o في تكوين 49 نجد أنه بارك أولاده «كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ بَرَكَتِهِ بَارَكَهُمْ» (ع28)، ولم يخطئ إذ ميَّز فكر الله من جهتهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|