رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يوجد أصلاً خاطئ ما مهما كانت مآثمه متفاوتة كل الشناعات يمضي هالكاً، أن كانت مريم تحامي عنه* ولكن أهَل نستطيع نحن أن نخاف من أن هذه الأم الإلهية، لا تتنازل لأن تدخل وسيطةً وشفيعةً لدى الله من أجل الخاطئ، لأجل أنها تشاهده حاملاً وسقاً ثقيلاً من خطايا كثيرة. أو هل ربما أننا نستوعب رهبةً وارتجافاً من سمو جلالة مقام هذه الملكة، ومن علوّ قمة القداسة الحاصلة هي عليها. لا لعمري، لأنه كما يقول القديس غريغوريوس الكبير (في الرسالة 47من كتابه1): أنه بمقدار ما أن هذه الملكة هي عالية الشأن وسامية في القداسة، فبمقدار ذلك هي ذات عذوبةٍ أفضل وحنوٍ أعظم واشفاقٍ أكمل، نحو اسعاف الخطأة الذين يرومون النجاة من مآثمهم تائبين، ويقصدون شفاعاتها مستغيثين. فأي نعم أن عظمة سطوة الملوك، وسمو جلالة الملكات، يسببان في قلوب رعاياهم الرهبة، ويصدانهم عن سهولة الامتثال أمامهم في البلاط الملوكي لخوفهم منهم. غلا أنه يقول القديس برنردوس: أي خوفٍ يمكنه أن يعتري الخطأة البائسين من أنهم يلتجئون الى ملكة الرحمة هذه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|