لذلك فالإنسان المتواضع يهرب من محبة المديح والكرامة. لا يشتهى ذلك ولا يسعى إليه. وإنْ أتاه المديح، لا يجعله ينحدر من أُذنيه إلى قلبه.
لا يفرح به في داخله، بل يُدرك تمامًا أنَّه غير مستحق له..
ولذلك لا يُصدقه، أو على الأقل لا يتأثر به مهما كان صحيحًا.. وربما يتَّخذ هذا المديح مجالًا لتبكيت نفسه.
ويقول في ذاته: لعلَّني قد صرت مُرائيًا إلى هذا الحد، الذي أظهر فيه للناس بغير حقيقتي!