17 - 02 - 2022, 02:03 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وكان له كلام الرب قائلاً: قُمْ اذهب إلى صرفة
التي لصيدون وأقمْ هناك.
هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعُولك
( 1مل 17: 8 )
تغيرت ظروف إيليا إلى الأردأ. كان قبلاً يشرب من نهر يجري في صفاء.
لكنه هنا طلب من الأرملة قليلاً من الماء في إناء ليشرب.
هناك كانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحًا وبخبز ولحم مساءً.
هنا طلب كسرة خبزٍ ليأكل. هناك كان مستريحًا يستمتع بجمال وهدوء الطبيعة، لا أحد يُنغِّص عليه صفاءه، ولا شيء يُعكِّر أو يُكدِّر حياته.
هنا عليه أن يُعايش امرأة أرملة فقيرة ومكتئبة، لا تفكر إلا في نفسها وفي ابنها.
وكان على النبي أن يقبل التغيير ويرضى بما يرضاه القدير.
وأن يتعلم أن يكون مكتفيًا بما هو فيه، ويقنع بالقليل، ويترك الأمور بين يدي الرب. وكان هذا جزءًا من النار التي تُصهر، كمعنى اسم "صرفة".
وكان امتحانًا لإيمانه. هل سيظل واثقًا في عناية الله به وصلاحه من نحوه؟ هل سينظر إلى العطايا، أم إلى العاطي؟ هل سيصمد ويحتمل الوضع، أم سيهرب منه ويفكر في طريق آخر؟
|