"مِن أَينَ له هذا؟ "فتشير الى سؤال اهل الناصرة عن حكمة يسوع وهو الذي خرج من محيط الناصرة. سؤال يُثير الدهشة.
توقف أهل الناصرة عند الوجه البشري ليسوع، وما استطاعوا أن يتجاوزوه ليروا فيه حامل كلمة الله بالرغم من أن كلماته وأفعاله تكشف فيه شيء يتجاوز إنسانيتنا.
لان الحسد ملأ قلوبهم، ولم يتمكنوا أن يفهموا أن أحداً من أهل بلدتهم قد تكون له رسالة من السماء.
هؤلاء كانوا واقفين لا ليتعلموا منه بل ليحكموا عليه، أُعجبوا بكلامه وقدرته على المعجزات، ولكنهم لم يستفيدوا بسبب كبريائهم وحسدهم الذي أغلق قلوبهم، فلم يروا في المسيح سوى نجار يعرفون عائلته، وهذا هو السبب في عدم إيمانهم كما يعلنه يسوع (مرقس 6: 6).