كانتا أختان وكان أبوهما أستيريوس Asterius عضوًا في مجلس الشيوخ في روما. كانتا مخطوبتين لرجلين مسيحيين هما أرمينتاريوس Armentarius وفِرينوس Verinus. وحين بدأ الإمبراطور فالريان اضطهاده ضد الكنيسة ضعف الرجلان وبخرا للأوثان بينما رفضت الأختان الاقتداء بخطيبيهما، وهربتا سرًا من روما. سرعان ما أكتُشِف هروب الأختين وقُبِض عليهما بالقرب من المدينة، وأُحضِرتا أمام الوالي الذي حبسهما بهدف الضغط عليهما حتى يجحدا الإيمان. ولما رأى أنهما لم يهتزا أو يتأثرا بكلامه ولا تهديده أمر بجلد روفينا. لما رأت أختها ذلك صرخت: "لماذا تحكموا لأختي بالكرامة ولي بالهوان؟ اضربانا معًا لأننا معًا نعلن أن المسيح هو الله". بعد تعذيبهما بأنواع كثيرة حُكِم عليهما بالموت بحد السيف حوالي سنة 257م، ودفنتهما امرأة وثنية آمنت بالمسيح من رؤيتها للشهيدتين، وبنت كنيسة فوق الموضع وأقيمت مدينة حولها