نظرا لأهمية الخبز للإنسان اتخذ السيّد المسيح الخبز علامة لأعظم هباته لنا "أَخذَ خُبزاً وبارَكَ، ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَهم وقال: ((خُذوا، هذا هُوَ جَسَدي)) (مرقس 14: 22).
فالخبز ليس ضروريا للحياة فقط، بل هو وسيلة للمشاركة (يوحنا 13: 18).
ويعبِّر الخبز أخيراً عن أسمى عطية في الأزمنة الأخيرة، لكل واحد بصفة خاصة كما جاء في نبوءة أشعيا "فيُعْطيكمُ السَّيِّدُ خُبزَ الضِّيقِ وماءَ الشِّدَّة ولا يَتَوارى مُعَلِّمُكَ بعدَ اليَوم بل تَرى عَيناكَ مُعَلِّمَكَ" (أشعيا 30: 23)
أو في الوليمة المسيحانية المعدة للمختارين كما تنبأ ارميا "فيَأتونَ ويَهتِفونَ في مُرتَفعِ صِهْيون وبَجْرونَ إِلى طَيِّباتِ الله إِلى القَمحِ والنَّبيذِ والزَّيت وأَولادِ الغَنَمِ والبَقَر وتَكونُ نُفوسُهم كجَنَّةٍ رَيَّا ولا يَعودونَ يَذوبون"(ارميا 31: 12).