رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه. "حَياةً أَبَدِيَّة" فتشير إلى الحياة الحقيقية الدائمة إلى الأبد التي على الإنسان أن يجتهد في تقبلها كهبة الله ويجاهد من أجلها كما وردفي إنجيل متى " فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا المَعْمَدانِ إلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه"(متى 11: 12)، أمَّا أطعمة الأرض فإنها موسومة بالموت كما صرّح يسوع للمرأة السامرية " كُلُّ مَن يَشرَبُ مِن هذا الماء يَعطَشُ ثانِيَةً وأَمَّا الَّذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إِيَّاه فلَن يَعطَشَ أَبداً " (يوحنا 4: 13-14). وفي الواقع، عادت الجموع تبحث عن يسوع، لا للتمتع بصانع الآيات، وإنما لأنها أكلت وشبعت (يوحنا 6: 26)، لذا قدَّم لهم السيد المسيح مائدة جديدة مختلفة: جسده ودمه المبذولين طعامًا يهب الحياة الأبدية والقيامة. ويعلق القديس كيرلس الكبير "من يقدر أن يعطي الناس طعامًا يحفظهم إلى حياة أبدية؟ فإن هذا الأمر غريب تمامًا على طبيعة الإنسان. يليق بذاك الذي هو إله فوق الجميع". الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|