المسيحَ يُريدُ أن يصِلَ بِنا ومَعنا إلى نَتيجةٍ مَفادُها، أَنّ الله لَيسَ امتياز لأحد وليسَ مادّة تُحتَكر!
دَعونا نُفَكّر بِصدقٍ: مَن أَنا حتّى أَدَّعي بأنّني احتكِرُ الله، وَبِأنّني صاحبُ امتيازٍ وَفَضلٍ على الله وكَنيستِه؟
اللهُ يَمُن على الجميع، ولا أَحَد يَتَمَنَّنُ عَلَيه!
كُلُّنا عَمَلةٌ في حَقلِ الرّب، وهذا فَضلٌ ونعمةٌ مِنهُ عَلينا، أنّه اختارَنا لنكونَ عملةً نافِعينَ في كَرمِه!
رُبّما نُمارِسُ الزّعامةَ والشِّيخَةَ في كُلِّ مَكان، ولكنَّ الرّجُلَ العاقِل،
يخلَع (عِقالَه/ مَرير)، سَاعةَ يَدخُلُ في حَضرَةِ ربِّ المجد، تواضُعًا واِعترافًا مِنهُ بأنَّ السّلطانَ والمجَد والجَاهَ كُلّه لله فَقط.
الأب فارس سرياني - الأردن