ومِثلُهُم يَعْقوب ويوحَنَّا ابنا زَبَدى، وكانا شَريكَي سِمعان. فقالَ يَسوع لِسِمعان: لا تَخَفْ! سَتَكونُ بَعدَ اليَومِ لِلبَشَرِ صَيَّاداً
تشير عبارة "لا تَخَفْ" إلى دعوة يَسوع إلى بُطرُس إلى الاطمئنان والثقة، لأنه اليهود اعتقدوا انه لا أحد يرى الله ويعيش (لوقا 1: 12)؛ لان الخوف لا يُغيّر أي شيء، لكن الثقة بالرب يَسوع تغيِّر كل شيء.
لكنمن البديهي أن يخاف المرء أمام قدرة المسيح وعظمته من ناحية، وضعفه البشري وعدم استحقاقه من ناحية أخرى.
فالخوف وبالتحديد الرهبة دليل على الإكرام لاسمه القدوس.
وهذه العاطفة مرتبطة بوجود الإنسان أمام الله الذي هو سرّ يحيطنا بخشيته ويسحرنا بحضوره المتسامي.
لانَّ الحضور أمام الله الحيّ أمر رهيب كما يقول صاحب الرسالة إلى العبرانيين "ما أَرهَبَ الوُقوعَ في يَدِ اللهِ الحَيّ!" (عبرانيين 10 :31).
هذا الاله الذي يستطيع أن يخلّص وأن يهلك (يَعْقوب 4 :12).