رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَ سِمعان: يا مُعَلِّم، تَعِبْنا طَوالَ اللَّيلِ ولَم نُصِبْ شَيئاً، ولكِنِّي بِناءً على قَولِكَ أُرسِلُ الشِّباكَ "طَوالَ اللَّيلِ" فتشير إلى أنسب أوقات الصَّيد، وهو الليل. ومع هذا لم يحصلوا على شيء رغم تعبهم وتوقعاتهم نجاحا من الصَّيد وقتئذ. بطرسُ في لَيلِه يمثّل كلَّ إنسانٍ قَامَ بِعدّةِ محاولاتٍ دون جَدوى، وجرّب مرارًا وتَكرارًا دونَ نَتيجة. إنه يُمثّل كلَّ إنسانٍ حَزينٍ وفاقِدٍ للأمل، وَوصلَ إلى طريقٍ مَسدود، وَبلغَ حُدودَ اليأسِ من الحياة. لكن الليل يُعَبّرُ عن مَرحلة التَّطهير الّتي لا بدَّ أن يَمُرَّ بها الْمؤمنُ للاتّحادِ الحَقيقي بالله. ويعلق القديس أمبروسيوسعلى لسان سِمعان بُطرُس "أنا أيضًا يا رب أعلم تمامًا أن ظلام (الليل) يكتنفني عندما لا تكون أنت قائدي تأمرني" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|