رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قائد المئة «يَا سَيِّدُ ... قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي» ( متى 8: 8 ) كان إيمان قائد المئة عظيمًا، فهو لم يحضر إلى المسيح ليرى ما إذا كان يقدر أن يشفي غلامه أم لا، بل أتى وكله ثقة أن كلمة واحدة من المسيح كافية لشفاء المرض ( مت 8: 8 ). وبالإضافة إلى الإيمان، فإن قائد المئة هذا ميزته فضيلتين أخريين عظيمتين هما الشفقة والتواضع. شفقة ذلك الرجل جعلته يذهب إلى الرب يلتمس لأجل غلامه، فذلك العبد «كَانَ عَزِيزًا عِنْدَهُ» ( لو 7: 2 ). وهذا الرجل في شفقته قال للرب: «يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا» ( مت 8: 6 ). ما أجمل أن ندخل في مشاعر الآخرين، ولو كانوا من البسطاء والفقراء! وإن كان جميل أن نشفق على النفوس المعذَّبة، لكن أهم منه أن نشفق على النفوس غير المبالية بمصيرها، والتي ينتظرها العذاب الأبدي. وما أجمل أن هذا القائد لم يأت إلى الرب يسوع لكي يملي عليه طلباته، كما يفعل البعض في صلواتهم، بل ليعرض احتياجه، وترك حرية التصـرف للمسيح. ولقد استجاب المسيح لرجائه من أول كلمة ( مت 8: 7 ، 8). ولاحظ هنا السلطان الذي تكلم به المسيح، فالمسيح لم يقل “أنا آتي لرؤيته”، أو “لمداواته” بل «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ». وإجابة ذلك القائد للمسيح أظهرت مقدار تواضعه. وبحسب إنجيل لوقا قال: «لَمْ أَحْسِبْ نَفْسـِي أَهْلاً أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ» ( لو 7: 7 ). وحتى لو قال الناس عنه إنه مستحق ( لو 7: 4 )، فهو لا يرى في نفسه ذلك. وهو أمر مدهش فعلاً أن يمتلك هذا الرجل مثل هذا التواضع. ومن دراستنا لكلمة الله نجد أنه لم يحصل أحد على بركة الله دون أن يكون لديه شعور عميق بعدم الاستحقاق ( لو 15: 21 ؛ 1كو15: 9؛ تك18: 27). وفي الحقيقة ما أهم التواضع في التعامل مع الله! «لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» ( 1بط 5: 5 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيمان قائد المئة |
قائد المئة المتضع |
قائد المئة |
غلام قائد المئة |
قائد المئة |