انا غنية لان الغني معي

[walaa farouk]

كان صوت الريح عالٍ، والشبابيك لا تضبط الدفئ داخل المنزل.
المطر غزير، السماء قاتمة.
وأول شيء مر في بالي بعدما فتحت عيني صباحًا... شكرا يا رب لأنني غنية!
وصليت صلاة لمن هم تحت المطر والثلج، من ليس له غطاء ولا سقف،
بأن يرسل لهم الله دفء وملجأ.
لا تستغربي،
نعم أنا غنية، لأني مع شدة البرودة والانجماد، والرياح الهادرة من حولي، لدي سقف وجدران
عندي بطانية وملابس دافئة وأحبائي من حولي.

نعم لا امتلك المال الكثير ولا يوجد معي ما يكفي المصاريف لآخر الشهر، لكن أنا غنية.
فنعمة الله سترتني وأدفتني، رحمته بأنني لم افنى، عطاءه وفير ولا يبخل على كل من يطلبه.
أنا غنية حتى عندما ينقصني الكثير، فإلهي، أب حنان ورحيم.
أنا غنية عندما لا أستطيع شراء ما أريد لكن لدي ما احتاج.!!
أنا غنية لأن ذاك الغني، الذي بكلمة قدرته صنع وخلق وأوجد من العدم، هو معي وهو يعتني بي.
فامتناني وشكري لا يكفيان، لكن من كل القلب أقول للرب، شكرًا!