رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فثارَ ثائِرُ جَميعِ الَّذينَ في الـمَجمَع عِندَ سَماعِهِم هذا الكَلام تشير عبارة "ثارَ ثائِرُ جَميعِ الَّذينَ في الـمَجمَع" إلى ردة فعل أهل النَّاصِرة الذين انتقلوا من الإعجاب إلى عدم الفهم والعنف. وهذا الأمر يُثبت أنَّهم لم يكونوا مستعدين لاستقبال عطايا الله من ناحية، ويؤكد الرفض أيضا أنَّ النعمة هي للجميع ولا تُكرِه أحداً من ناحية أخرى. وهذا الأمر أغضب أهل النَّاصِرة كثيرا، لأنَّ يسوع حكم على موقفهم، واتهمهم بعدم الإيمان مثلهم مثل أهل مملكة إسرائيل الشمالية في أيام إِيليَّا وأليشاع وأثنى على موقف الأمم، لأنهم أكثر اهتماما بالله من اليهود. فقد فضَّل عليهم أهل كفرناحوم وهم من الأميّين غير اليهود. وفي الواقع لا أحد يريد أن يسمع حقيقة نفسه ويكره من يظهر له حقيقة خطاياه (رؤية 10:11). ويُعلق القديس أوغسطينوس "أصحيح أن بغضي لك شر كبير؟ وحسرتاه! قل لي من أنت أيها الرب إلهي؟ قل لنفسي:" أنا خلاصك". أمَّا عبارة "فثارَ ثائِرُ" في الأصل اليوناني καὶ ἐπλήσθησαν πάντες θυμοῦ (معناها مُلئوا الجميع غضبا) فتشير إلى غضب اليهود بسبب مقابلته إيَّاهم بغير المؤمنين الذين عبدوا البعل في أيام إِيليَّا وإظهاره عدم قبوله بصنع معجزة عندهم، لأنهم لا يستحقون ذلك. وفضَّل يسوع إعلان نعمته للأمم على إعلان نعمته لهم. أمَّا عبارة "الـمَجمَع" فتشير إلى مكان اجتماع اليهود لقراءة الكتب المقدسة والصلاة والتعليم. وفي المجمع علّم يسوع ومثله فعل بولس الرسول (أعمال الرسل :13: 15). الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|