منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2022, 02:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

قصة وعبرة: واحِدَةٌ تَنقُصُكَ




واحِدَةٌ تَنقُصُكَ



حكى أن ثعلباً دخل خلسة من خرم ضيق يكاد لا تدخل فيه قبضة اليد إلى كرم فسيح مملوء بكل ما لذَّ وطاب، فأخذ الثعلب يجول بنظره يميناً ويساراً ويلعن أيام شقائه، وبدأ يأكل كل ما لذَّ وطاب، فامتلأت بطنه حتى لا مزيد، وإذ بصاحب الكرم قد حضر وبدأ يلاحقه فلمَّا حاول الخروج مما دخل منه استعصى عليه الأمر جداً ولكن حياته صارت مرهونة بالخروج، فاختفى في مكان مظلم وصام عن الأكل والشرب حتى كادت تخرج روحه، وذهب إلى الخرم وضغط بطنه حتى الآخِر فعَبَرَ، ففلت الثعلب الذكي من موت محقق.



والمسيح هنا في هذه المقابلة مع الرجل الغني يغبط الثعلب الذكي: "يعوزك شيء واحد - لا مفر منه - اذهب بع كل مالك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعني حاملاً الصليب". ولكن حماقة الثعلب تغلَّب عليها ذكاؤه، أمَّا حماقة الإنسان فيزيدها ذكاؤه!! ذهب الغني حزيناً لأن أمواله كانت كثيرة وفضَّل أن يموت في بستان مباهجه من أن يخرج إلى جنة الله.



ويعلق القدّيس باسيليوس، أسقف قيصريّة فبدوقية " يذكّرني وضع هذا الشاب الغني وأمثاله بقصّة مسافرٍ رغب في أن يزور مدينة فوصل إلى أسوارها ووجد هناك فندقًا فنزل فيه؛ غير أنّ الخطوات الأخيرة المتبقّية لدخول المدينة أحبطته فخسر فائدة كلّ عنائه في السفر وامتنع عن مشاهدة جمال المدينة. هكذا هم الذين يلتزمون بالوصايا لكنّهم يثورون على فكرة فقدان خيراتهم. أعرف الكثير من الناس الذين يصومون ويصلّون ويقومون بالإماتات تكفيرًا عن ذنوبهم ويحسنون القيام بكلّ أعمال التقوى غير أنّهم لا يتصدّقون بأي عطيّة للفقراء. فماذا تقيدهم الفضائل الأخرى إذًا؟ لن يدخل هؤلاء إلى ملكوت السماوات حسبما أكّد الربّ يسوع حين قال: "يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ الله! ما أَعسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ اللهِ على ذَوِي المال فَلأَن يَدخُلَ الجَمَلُ في ثَقْبِ الإِبرَة أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلَكوتَ الله"
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
واحِدَةٌ تَنقُصُكَ
قصة وعبرة
قصة وعبرة
قصة وعبرة
قصة وعبرة ...


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024