زعل صامت
د.مجدي إسحق
فيه انواع من الزعل ..
زعل خناق، و شقاق و سوء اخلاق..
ده ما نعرفوش و ما نحبوش و ما نعملوش..
و زعل عتاب ، ده اختياري لو عاوز تواجه و تصفي، و ترجع العلاقات..
ده بينفع مع ناس اه و ناس لأ.. لان فيه اللي العتاب يكسبه و يأسره و يفرحه، و فيه واحد تناقشه و تعاتبه يوجعك و يغلطك و يصغرك و يقهرك ..
علشان كده السيد المسيح في درس العتاب قال في الاول "إن أخطأ اخوك" يعني لو شفت أن موضوع غلطته يستاهل العتاب أو ح يجي منه اعمل كده ، و بعدين قال في الاخر لو ماسمعش منك "ليكن عند كالوثني أو العشار " ، يعني ابعد عنه و حبه صلي له، و ما تكملش كلام ، و حطه في خانة الذكريات ، و غير ترتيبه في حياتك من "أخ" تعاتبه، الي "وثني أو عشار" تحترمه من بعيد و ما تعشمش فيه تاني ..
و فيه زعل صامت ، زعل الكبار ، زعل فيه ما بنتكلمش، و بنقرر حتي ما نعاتبش ، من كتر ما عاتبنا و اتجرحنا و اتصدمنا..
فيه بنشيل زعلنا و نصفيه بينا و بين نفسنا، و نلملم جراحنا في هدوء ، و نقبل أننا نبقي في نظر للناس ساكتين و خسرانين أو حتي وحشين، ارحم ما نتكلم و نتوجع و نخسر و نكتشف أن اللي بيكلمنا مش مكلف خاطره يفمهمنا و لا يحس بينا و لا يجبر بخاطرنا..
زعل الصامت وجع ارحم من وجع الكلام مع ناس نندم أننا وقت ما زعلنا اتصدمنا فيهم مرة ، ووقت ما عاتبناهم اتصدمنا فيهم ألف مرة ..